العثور على صحفيين عراقيين مقتولين

نيويورك, في 8 أغسطس 2006 
تدين لجنه حماية الصحفيين مقتل اثنين من الصحفيين العراقيين اكتشفت الشرطة جثتيهما يوم الاثنين في بغداد, و جدير بالذكر أن أربعة صحفيين عراقيين على الأقل قتلوا في العشرة أيام الأخيرة و مازالت حوادث القتل أخذة في رفع حصيلة القتلى من الصحفيين في العراق.
فقد أطلق مسلحون مجهولون النار على محمد عباس محمد – البالغ من العمر ثمانية و عشرين عاما و يعمل كرئيس تحرير لصحيفة “البينة الجديدة” التي يمتلكها الشيعة – بينما كان خارجا من منزله في حي العدل غرب بغداد بغرض الذهاب إلى العمل في وقت مبكر صباح يوم الاثنين، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد بريس و مصادر لجنة حماية الصحفيين,

و أخبر مصدر محلي لجنة حماية الصحفيين بأن محمد كان شديد الانتقاد للساسة و المسئولين العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو أصولهم, و ذكر صحفيون محليون أن الصحفي تلقي عدة تهديدات بالقتل بسبب عمله في الصحيفة.

و أفاد مصدر للجنة حماية الصحفيين أنه في وقت متأخر من يوم الاثنين عثرت الشرطة على جسمان “إسماعيل أمين علي” الصحفي المستقل البالغ من العمر ثلاثين عاما في المنطقة الشرقية من بغداد و المعروفة باسم “مدينه الصدر”,

و نقلا عن وكالة الأسوشيتد بريس ذكر الشرطي أن جثته كانت مغربلة بالرصاص و عليها أثار تعذيب, كما اخبر مصدر محلي لجنة حماية الصحفيين بأن الصحفي كان قد اختطف في أثناء تواجده في محطة بنزين في حي الشعب ببغداد, قبل أسبوعين, و طالب المختطفون بفدية، لكن عائلته لم تتمكن من الدفع.

و أفاد مصدر محلي بأن علي – الكاتب السني الشهير في العديد من الصحف الواقعة في بغداد و منها “الصباح” و “القرار” – ربما تم استهدافه نظرا لانتقاده الشديد لقوات الأمن الخاضعة لهيمنة الشيعة. 

و قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “إننا ندين عمليات القتل الحمقاء واجبة الشجب و التي تعرض لها زملاءنا محمد عباس محمد و إسماعيل أمين علي” و أضاف “إن هذه الاغتيالات تعكس المذبحة العامة التي أودت بحياة الكثير من المدنيين، و لا يزال غضبنا يتنامى كلما ازدادت قائمة قتل الصحفيين طولا يوما بعد الأخر”.

و جدير بالذكر أن القتل هو السبب الرئيسي في الوفيات المرتبطة بالعمل بين الصحفيين و المساعدين الإعلاميين في العراق , و الصحفيين المحليين هم الأكثر عرضة للهجمات, و يصل تعداد عمليات القتل إلى 54 ? من وفيات الصحفيين في العراق، في حين تحسب النسبة الباقية ضمن القتل العرضي و الوفيات المتعلقة بالمعارك.

و بوجه عام, قتل 77 صحفي و 27 مساعد إعلامي في العراق منذ بدء الحرب في 20 مارس 2003، ليصبح بذلك الصراع الأكثر قتلا في تاريخ لجنة حماية الصحفيين الذي يمتد لخمسة و عشرين عاما.