نيويورك, 13 مارس 2006
أدانت لجنة حماية الصحفيين قتل امجد حميد مدير دائرة البرامج في محطة تليفزيون العراقية المملوكة لدولة العراق , فقد قتل مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة حميد و سائقه أنور تركي بعد أن اعدوا له كمين في بغداد يوم السبت ,و كان حميد البالغ من العمر 45 سنة يدير المحطة منذ شهر يوليو.
محطة العراقية التي تتلقى تمويلا من الحكومة الأمريكية أوقفت عرض عدة برامج و أذاعت بعض الآيات القرآنية عقب الاعتداء , وقد أدينت الاعتداءات علي نطاق واسع , وذكرت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” أن نقابة الصحفيين بالعراق قالت إنها ستطالب وزير الخارجية بالسماح للصحفيين بحمل أسلحة نارية للدفاع عن أنفسهم .
قتل ما لا يقل عن ستة صحفيين و إعلاميين أثنين في العراق هذا العام.
أدعى أتباع القاعدة في العراق مسئوليتهم عن الاعتداء يوم الأحد في منشورات لهم علي الإنترنت و لكن هذه الادعاءات لا يمكن التحقق منها باستقلالية , وذكرت رويترز أن بيان نشر علي أحد مواقع الإنترنت التي تستخدمها الجماعات المسلحة و تخص الجماعة ذكر فيه: “قام إخوانكم في الجناح العسكري من مجلس المجاهدين باغتيال أمجد حميد رئيس العراقية يوم السبت … و التي اعتادت دائما علي إذاعة الأكاذيب حول الجهاد (الحرب المقدسة) لمداهنة السادة الصليبين”, و وفقا للبيان كانت المحطة “هي لسان حال الحكومة الكافرة”.
وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين مقتل ما لا يقل عن ستة صحفيين و خمسة من العاملين في مجال الإعلام من المحطة ذاتها و مكاتبها التابعة منذ 2004, حيث قتل غالبيتهم على أيدي المتمردين, كما تعرضت مكاتب العراقية بصورة متكررة لهجمات مدفعية.
و الجدير بالذكر أن ما لا يقل عن 66 صحفي و 24 إعلامي قتلوا في العراق منذ مارس 2003 ليكون بذلك الصراع الأكثر قتلاً للإعلاميين في التاريخ الحديث, و مازالت حوادث القتل بالعراق مستمرة علي مسارين: أن غالبية الذين قتلوا كانوا مواطنين عراقيين ، و أن أغلب الحالات كان الهدف هو اغتيالها و لم يكن قتل عرضي.