تنبيه بشأن السلامة صادر عن لجنة حماية الصحفيين: تغطية النزاع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية

أدخنة ونيران تتصاعد فوق مبنى تدمر إثر إصابته بغارة جوية إسرائيلية وسط تصاعد العنف الإسرائيلي-الفلسطيني في قطاع غزة في 12 أيار/ مايو 2021. (رويترز/ إبراهيم أبو مصطفى)

اندلعت تظاهرات عنيفة في أجزاء من القدس في أواسط نيسان/ أبريل رداً على إجراءات الإخلاء المقترحة ضد فلسطينيين من حي الشيخ جراح، وفقاً لعدة تقارير إخبارية. ترافق ذلك مع تقارير بشأن إجراءات مبالغ في شدتها ضد الفلسطيين أثناء شهر رمضان—والذي بدأ في أواسط نيسان/أبريل—واستخدام القنابل الصوتية والغاز المدمع للسيطرة على حشود المتظاهرين داخل مجمع المسجد الأقصى، وقد اندلعت من جديد شرارة المظالم التاريخية وتصاعدت منذ ذلك الوقت إلى نزاع أكبر، حسبما أوردت تقارير الأنباء.

اشتدت التظاهرات العنيفة في أجزاء من إسرائيل والضفة الغربية، وأطلقت الجماعتان المسلحتان، حماس والجهاد الإسلامي، أكثر من 1,000 صاروخ من غزة نحو إسرائيل لغاية الآن، وفقاً للأنباء التي أوردتها وكالة ’رويترز‘. وانتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية، وسقطت الصواريخ في مدن في جميع أنحاء إسرائيل ووصلت إلى حيفا في الشمال، وفقاً لتقارير الأنباء. وقد أُعلن عن حالة طوارئ في مدينة اللد، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي بدوره مئات الغارات الجوية على أهداف متنوعة في قطاع غزة، وأصابت مدينة غزة، وخان يونس، وبيت حانون لغاية الآن، حسب تقارير الأنباء.وقُتل ما لا يقل عن 65 شخصاً وأصيب مئات الأشخاص بجراح لغاية 12 أيار/ مايو، وفقاً لتقارير الأنباء. وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، في 10 أيار/ مايو بأن “النزاع الحالي قد يستمر لبعض الوقت”.

وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين ما لا يقل عن ثماني إصابات بين الصحفيين أثناء تغطيتهم للاحتجاجات. إضافة إلى ذلك، أصيب برج الجوهرة في غزة، والذي يأوي العديد من المكاتب الإعلامية، بغارة جوية، كما أصيب برج الشروق في غزة، وفقاً لتقارير الأنباء. وتأوي بناية الشروق ما لا يقل عن سبع وسائل إعلام، بما في ذلك تلفزيون الأقصى المرتبط بحركة حماس، وقناة القدس اليوم، وصحيفة الحياة الجديدة المرتبطة بالسلطة الوطنية الفلطسينية، وفقاً لتقارير الأنباء، وتصريحات إعلامية، ومواد منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الأعلام المتأثرة، ووفقاً لشخص مطلع على الاعتداء تحدث مع لجنة حماية الصحفيين وطلب عدم نشر اسمه بسبب شواغل أمنية.

يتعين أن يدرك العاملون الإعلاميون أن معبر إيريز البري بين إسرائيل وغزة مغلق حالياً، وفقاً لقناة الجزيرة، حيث يُحظر على المراسلين الأجانب العبور، وفقاً لتقارير إخبارية أشارت إلى بيان صدر في 11 أيار/ مايو عن سلطة المعابر التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية. ويجب اعتبار الاقتراب من منطقة الحدود أمراً ينطوي على خطر كبير نظراً للأنشطة والعمليات العسكرية الجارية في المنطقة، حسبما أورد موقع ’المونيتور‘. وستُغلق نقطة عبور رفح التي تربط قطاع غزة بمصر بسبب عطلة العيد، وذلك من 12 إلى 16 أيار/ مايو، وفقاً لتقارير الأنباء.

السلامة الجسدية أثناء الهجمات الصاروخية والغارات الجوية

يجب على العاملين الإعلاميين الذين يغطون الأخبار من أي موقع في إسرائيل أو غزة أن يدرسوا الأخطار التي تمثلها الغارات الجوية و/أو الهجمات الصاروخية، وكذلك المتفجرات المحمولة بالبالونات. ويمكن لهذه الأخطار أن تتضمن (بيد أنها لا تقتصر على) تساقط الركام، والشظايا الطائرة، وموجات العصف الناجمة عن الانفجارات الكبيرة، واستنشاق الغبار واستهداف السيارات، والسقوط أثناء تدافع الحشود.

السلامة الجسدية في مواقع التظاهرات

يتعين على العاملين الإعلاميين الذين يغطون الأخبار من مواقع التظاهرات أن يتوقعوا مستويات عالية من العنف وأن يكونوا مهيئين لها، وقد يكون مصدر العنف قوات الأمن (مثلاً الشرطة أو قوات الدفاع الإسرائيلية)، أو من المتظاهرين، أو من مهاجمين منفردين، و/أو جماعات الحماية/الاقتصاص الأهلية. وقد تتضمن المخاطر (ولا تقتصر على) ما يلي:

التخطيط قبل الشروع بالمهمة

الملابس، والمعدات، والمواصلات

إدراك الوضع السائد

إزاء السلطات

إزاء المتظاهرين

فيما يتعلق بموقعك

التعامل مع الغاز المدمع

يمكن أن يؤدي استخدام الغاز المدمع إلى العطس والسعال والبصق البكاء وإنتاج المخاط الذي يعيق التنفس. وفي بعض الحالات، قد يصاب الأفراد بالقيء، وقد يصبح التنفس صعباً. ومن الممكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى زيادة خطر إصابة العامل الإعلامي بفيروس الكورونا من جراء الرذاذ التنفسي الذي يحتوي على فيروسات والمتناثر في الهواء. يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل تنفسية من قبيل الربو، والذين يعتبرون فئة ضعيفة أمام الإصابة بكوفيد-19، أن يتجنبوا تغطية أخبار الحشود والتظاهرات إذا كان من المرجح استخدام الغاز المدمع.

إضافة إلى ذلك، تشير الأدلة أن الغاز المدمع قد يزيد عرضة الأفراد لمسببات الأمراض، من قبيل فيروس الكورونا، حسبما أوضحت محطة الإذاعة الأمريكية العامة (NPR). للاطلاع على إرشادات إضافية بخصوص التعامل مع التعرض للغاز المدمع وتأثيراته، يرجى الرجوع إلى التنبيه بخصوص الاضطرابات المدنية الصادر عن لجنة حماية الصحفيين.

السلامة من كوفيد-19

رغم أن معدلات التحصين ضد كوفيد-19 في إسرائيل هي بين أعلى المعدلات في العالم، لكن لا يزال هناك خطر بانتقال عدوى فيروس الكورونا في أي فعالية حاشدة. ومن الصعب المحافظة على التباعد البدني في أي موقع مظاهرات، وقد يكون أفراد الجمهور لا يرتدون الكمامات. ومن الممكن أن تؤدي هذه الظروف إلى تعرضك إلى الرذاذ التنفسي الذي يحتوي على فيروسات، إضافة إلى اعتداءات لفظية أو بدنية من قبل أفراد معادين من الجمهور — والذين قد يتعمدون السعال أو العطس نحو خصومهم.

وعليك أن تعرف أن قيام الناس بالصراخ أو الهتاف قد يؤدي إلى نشر الرذاذ التنفسي الذي يحتوي على الفيروس، مما يزيد خطر تعرض العاملين الإعلامين للعدوى بفيروس الكورونا.

للحصول على إرشادات أكثر تفصيلاً بشأن كوفيد-19، يرجى الرجوع إلى التنبيه بشأن السلامة الصادر عن لجنة حماية الصحفيين حول تغطية جائحة فيروس الكورونا.

Exit mobile version