إيران

تظل إيران من بين البلدان الأكثر استخداماً للرقابة في العالم. وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2013، قامت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد حينذاك باعتقال صحفيين بصفة وقائية، وحظرت صدور مطبوعات، وقامت بمضايقة أفراد عائلات صحفيين يعيشون في المنفى، وقامت بإبطاء عمل شبكة الإنترنت إلى حد كبير. ولم يكن الصحفيون الإصلاحيون هم المستهدفون الوحيدون بهذه الإجراءات، إذ تصارعت فصائل متنوعة ضمن النظام الحاكم فيما بينها وسعت إلى إسكات منافسيها. وواجه الصحفيون الدوليون صعوبات في الحصول على تأشيرات سفر، في حين خضع الصحفيون الذين تمكنوا من الحصول على تأشيرات لمراقبة مشددة أثناء ممارستهم لعملهم. وقالت الحكومة إن حملتها لقمع الصحافة كانت ضرورية للكشف عن مؤامرة أجنبية تقودها محطة ‘بي بي سي’ لتوهين الجمهورية الإسلامية. إلا أن المواطنين الإيرانيين بدأوا بالإعراب عن آمالهم بإن حقبة إصلاحية جديدة سوف تبدأ مع انتخاب الرئيس الأكثر اعتدالاً، حسن روحاني، والدعم الذي تلقاه من القائد الأعلى، آية الله علي خامنئي. ولم يكن واضحاً في نهاية العام ما إذا كانت هذه الآمال ستتحقق على شكل حرية أكبر للصحافة في البلد، إذ تواصَل دوران الباب الدوار للسجون الإيرانية.

إيران

التطورات الرئيسية

.الإيرانيون يعربون عن آمالهم بالحقبة الجديدة بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني «

.إيران تظل من بين أسوأ البلدان من حيث سجن الصحفيين «

تظل إيران من بين البلدان الأكثر استخداماً للرقابة في العالم. وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2013، قامت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد حينذاك باعتقال صحفيين بصفة وقائية، وحظرت صدور مطبوعات، وقامت بمضايقة أفراد عائلات صحفيين يعيشون في المنفى، وقامت بإبطاء عمل شبكة الإنترنت إلى حد كبير. ولم يكن الصحفيون الإصلاحيون هم المستهدفون الوحيدون بهذه الإجراءات، إذ تصارعت فصائل متنوعة ضمن النظام الحاكم فيما بينها وسعت إلى إسكات منافسيها. وواجه الصحفيون الدوليون صعوبات في الحصول على تأشيرات سفر، في حين خضع الصحفيون الذين تمكنوا من الحصول على تأشيرات لمراقبة مشددة أثناء ممارستهم لعملهم. وقالت الحكومة إن حملتها لقمع الصحافة كانت ضرورية للكشف عن مؤامرة أجنبية تقودها محطة ‘بي بي سي’ لتوهين الجمهورية الإسلامية. إلا أن المواطنين الإيرانيين بدأوا بالإعراب عن آمالهم بإن حقبة إصلاحية جديدة سوف تبدأ مع انتخاب الرئيس الأكثر اعتدالاً، حسن روحاني، والدعم الذي تلقاه من القائد الأعلى، آية الله علي خامنئي. ولم يكن واضحاً في نهاية العام ما إذا كانت هذه الآمال ستتحقق على شكل حرية أكبر للصحافة في البلد، إذ تواصَل دوران الباب الدوار للسجون الإيرانية.



  • 82

    عدد الصحفيين الذين يعيشون في المنفى
  • 600

    عدد الصحفيين المنخرطين في 'مؤامرة' مناهضة للدولة
  • 35

    عدد الصحفيين السجناء في يوم 1 ديسمبر/كانون الأول
  • 893

    عدد مرات إعادة إرسال تغريدة
 

سعى ما لا يقل عن 82 صحفياً إيرانياً للعيش في المنفى خلال السنوات الخمس الأخيرة، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد وثّقت اللجنة عدداً أكبر من الصحفيين الفارين من إيران خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع أي بلد آخر في العالم. وعادة ما يسعى الصحفيون الإيرانيون للجوء إلى تركيا أو ماليزيا.

البلدان التي فر منها أكبر عدد من الصحفيين خلال الفترة, 2008-13:
 

زعم وزير الاستخبارات، حيدر مصلحي، في مارس/آذار أن 600 صحفي إيراني منخرطون في حلقة تجسس مناهضة للدولة مرتبطة بمحطة 'بي بي سي'، وأن السلطات ستعتقلهم سعياً "لمنع بروز التحريض قبل الانتخابات".


كيف منعت إيران "بروز التحريض" قبل الانتخابات:

الاعتقالات

اعتقلت السلطات 20 صحفياً على الأقل خلال الفترة ما بين 26 يناير/كانون الثاني و 6 مارس/آذار ضمن حملة قمع واسعة تهدف إلى كبح المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفقاً لما أظهرته أبحاث لجنة حماية الصحفيين.

الترهيب

تعرض ما لا يقل عن 24 شخصاً من أفراد عائلات صحفيين يعملون في محطة 'بي بي سي' و 'راديو فاردا' لمضايقات وترهيب من قبل السلطات، حسبما أوردت وسائل الإعلام هذه.

قيود على شبكة الإنترنت

إضافة إلى الرقابة المعتادة التي تفرضها السلطات الإيرانية على شبكة الإنترنت، فقد فرضت إجراءات استثنائية لتقييد حرية التعبير على الإنترنت باستخدام وسائل تفتيش أكثر تشدداً وحجب الشبكات الخاصة على الإنترنت. وقد أدت هذه الإجراءات إلى انخفاض بنسبة 90 بالمائة في استخدام الإيرانيين لبرنامج 'تور' (Tor) قبل الانتخابات، وهو وسيلة تتيح استخدام الإنترنت دون الكشف عن هوية المستخدم، وفقاً لما أوردته إدارة برنامج 'تور'.
 

ظلت إيران ثاني أكثر بلد في العالم من حيث عدد الصحفيين السجناء، تتلو تركيا فقط. ولم يتضح ما إذا كان انتخاب الرئيس روحاني قد ترك تأثيراً على سجن الصحفيين في البلد. وفي حين أفرجت السلطات عن عدة صحفيين، فقد كان أكثرهم في نهاية مدة محكوميتهم، وتم اعتقال صحفيين غيرهم.

عدد الصحفيين المحتجزين في إيران وفقاً للإحصاء السنوي للجنة حماية الصحفيين
 

مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك محجوبة في إيران، على الرغم من أن عدة مسؤولين في الحكومة لديهم حسابات شبه رسمية وحتى حسابات رسمية على هذه المواقع.

وفي حادثة دعتها السلطات "خللاً فنياً"، رُفع الحجب مؤقتاً عن هذه المواقع في 16 سبتمبر/أيلول، مما أشاع شعوراً بالإثارة بين الإيرانيين. وأرسل الصحفي توماس إيردبرينك من صحيفة 'نيويورك تايمز' تغريدة قال فيها "مرحباً أيها العالم، نحن نرسل تغيردات دون قيود من إيران". وتلقى الصحفي ما لا يقل عن 893 إعادة بث لتغريدته من مستخدمين آخرين.


هل يُرسل المسؤولون الإيرانيون تغريدات؟

@HassanRouhani:

يتابع هذه الحساب أكثر من 163,000 شخص، ويُفترض أنه يتبع للرئيس الإيراني الذي انتخب مؤخراً، حسن روحاني. وعلى الرغم من أن موقع تويتر لم يتحقق من هوية صاحب الحساب، قال موظفون لدى روحاني إنه الحساب الرسمي للرئيس. وتدل بعض التغريدات الصادرة من هذه الحساب بأن من يديره هو موظف مقرّب من الرئيس، ومن بين هذه التغريدات التفاصيل التي وردت حول مكالمة هاتفية مباشرة بين روحاني والرئيس الأمريكي باراك أوباما جرت في سبتمبر/أيلول. وصدرت تغريدة من هذا الحساب في 18 سبتمبر/أيلول ورد فيها أن الرئيس "يدعم مواقع التواصل الاجتماعي" إلا أنه لا "يجلس شخصياً ويكتب تغريدات". وثمة حساب آخر باللغة الفارسية، @Rouhani_ir، يتابعه أكثر من 48,000 شخص.

@JZarif:

تحقق موقع تويتر من أن هذا الحساب يتبع لوزير الخارجية الإيراني الجديد جواد ظريف. ومنذ فتح هذا الحساب في 4 سبتمبر/أيلول من هذا العام، قام أكثر من 112,000 شخص بمتابعة تغريدات ظريف باللغة الإنجليزية. وقد أثار ظريف الكثير من التأويلات بعد التغريدات الأولى التي نشرها، إذ نشر تهنئة لمتابعية بمناسبة "رأس السنة اليهودية"، وقال لكرستين بولوسي، ابنة عضوة الكونغرس الأمريكي نانسي بولوسي، بأن إيران لم تنكر أبداً حدوث الهولوكوست. كما أكد ظريف على أن لديه صفحة على موقع فيسبوك يتابعها أكثر من 800,000 شخص.

@khamenei_ir:

ليس من الواضح ما إذا كان هذا الحساب على موقع تويتر الذي يتابعه 37,000 شخص يتبع مباشرة لمكتب القائد الأعلى آية الله علي خامنئي. فالحساب ينشر تغيردات باللغتين الإنجليزية والفارسية حول أنشطة القائد الأعلى، والسياسات الإيرانية، والشؤون الثقافية، ولكنه لا يشارك في حوارات مثل الحسابين @HassanRouhani و @JZarif. وثمة صفحة أيضاً على موقع فيسبوك أُنشأت في ديسمبر/كانون الأول 2012 ويتابعها أكثر من 69,000 شخص، ولكن لم يتم التحقق من أنها تابعة لخامنئي. أما الموقع الإلكتروني الرسمي لخامنئي، والذين ينشر بثلاثة عشر لغة، فلا يربط مباشرة إلى أي من الحسابين على مواقع التواصل الاجتماعي.
»
«
التغطية الرئيسية خلال عام 2013
 »
«




 



Exit mobile version