انقطاع أخبار صحفي أمريكي في سوريا

نيويورك، 23 آب/أغسطس 2012 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن انشغالها العميق بشأن سلامة الصحفي الأمريكي المستقل أوستن تايس، والذي انقطعت آخباره في سوريا منذ أكثر من أسبوع، حسب تقارير نشرتها صحيفة ‘واشنطن بوس‘ ووكالة ‘مكلاتشي‘ للأنباء، والذي كان الصحفي ينشر فيهما.

ظل الصحفي أوستن تايس، الذي يبلغ من العمر 31 عاماً، يغطي النزاع في سوريا منذ أيار/مايو 2012، وغالباً ما كان يتنقل برفقة الجيش السوري الحر، وفقاً لنبذة شخصية عنه منشورة في موقع ‘فليكر‘ لتبادل الصور. ولم تتمكن أسرته أو المحررون المسؤولون في صحيفة ‘واشنطن بوست’ ووكالة ‘مكلاتشي’ من الاتصال به منذ أواسط آب/أغسطس.

 

وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “نحن منشغلون جراء انقطاع أخبار الصحفي أوستن تايس، وهو صحفي ظل يرسل تقارير إخبارية إلى وسائل إعلام دولية منذ عدة أشهر. إن عمل هذا الصحفي يتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي، والذي يضمن الحق بالسعي لجمع الأخبار واستلامها. وبصفته الصحفية، فهو مدني ويجب يحصل على الحماية من الأذى”.

 

الصحفي أوستن تايس مسجل حالياً كطالب في كلية الحقوق في جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، حسب النبذة المهنية التي نشرها على الموقع الإلكتروني ‘لينكد-إن‘. وإضافة إلى التقارير التي نشرها في صحيفة ‘واشنطن بوست’ ووكالة ‘مكلاتشي’ للأنباء، فقد ساهم بنشر أخبار في العديد من وسائل الإعلام، بما فيها وكالة الأنباء الفرنسية، ومحطة ‘سي بي أس’، وقناة ‘الجزيرة’ الإنجليزية. وقبل عمله في الصحافة، عمل في قوات مشاة البحرية الأمريكية، حسب ما ورد في النبذة الشخصية.

 

وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين تصاعداً في الأخطار التي تواجهها الصحافة في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية. فقد قُتلت في يوم الأثنين الصحفية اليابانية ميكا ياماماتو في مدينة حلب الواقعة في شمال البلاد. كما انقطعت أخبار المراسل الصحفي الفلسطيني بشار فهمي والمصور التركي جنيد أونال اللذين يعملان مع قناة ‘الحرة’ التي تمولها الحكومة الأمريكية، وذلك منذ يوم الأثنين، حسبما تُظهر تقصيات لجنة حماية الصحفيين. وقد ظهر مقطع مصور بثه الثوار وُزعم بأنه يظهر الصحفية اليابانية القتيلة، قال مقاتل ظهر في الفيديو إن القوات الحكومية اعتقلت الصحفيين اللذين يعملان مع قناة الحرة. ولم يتم التحقق بصفة مستقلة من صحة هذا الزعم.

 

وكانت لجنة حماية الصحفيين قد وثّقت أيضاً اختطاف صحفيين دوليين ومحليين. فقد قام عناصر ميليشيات مسلحون باختطاف المصور الصحفي البريطاني المستقل جون كانتلي، والمصور الصحفي الهولندي المستقل يرون أورلمانز بينما كانا يعبران الحدود إلى سوريا قادمين من تركيا في 19 تموز/يوليو، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد أُفرج عنهما بعد أسبوع من ذلك. وقد لقي 19 صحفياً على لأقل حتفهم بينما كانوا يغطون النزاع في سوريا منذ تشرين الثاني/نوفمبر، بما في ذلك صحفي قتل قرب الحدود السورية على الجانب اللبناني، مما يجعل سوريا أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول سوريا، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لسوريا على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.