تونس
تونس، وهي التي ألهمت الانتفاضات في أماكن متعددة في الشرق الأوسط، ما زالت تواصل كفاحها لتحقيق طموحات ثورتها، بما في ذلك ضمان حرية الصحافة. فقد تعرض صحفيون لاعتداءات بينما كانوا يغطون الاحتجاجات، وأفاد بعضهم بأنهم تلقوا تهديدات بالقتل على خلفية انتقادهم للحزب الحاكم. وقد أعدت الحكومة مسودة دستور انتقدته الجماعات المحلية المعنية بحرية الصحافة ووصفته بأنه لا يلبي المعايير الدولية فيما يخص حرية الصحافة. وكانت المسودة النهائية للدستور قيد النظر في أواخر عام 2013 إذ علّق المجلس الوطني التأسيسي عمله بسبب التوترات السياسية. وقد تبيّنت ضرورة الحماية الدستورية في تونس، حيث قامت الحكومة بسجن صحفيين وفرض غرامات عليهم بسبب دعاوى قذف وتشهير، حتى أنها حاكمت بعضهم أمام محاكم عسكرية. وقد نظّم الصحفيون إضراباً عاماً احتجاجاً على الاعتداءات على حرية التعبير، وطالبوا بتنفيذ المرسوم 115 الذي يحظر سجن الصحفيين بسبب عملهم. وفي مايو/أيار، أسست الحكومة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، وهي هيئة ذاتية التنظيم مسؤولة عن الإعلام.