نيويورك، 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021- أصدرت لجنة حماية الصحفيين التصريح التالي بشأن ما ورد في تقارير الأنباء عن قيام قوات الأمن السودانية باعتقال الصحفي المسلمي الكباشي يوم أمس، وهو مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية بالخرطوم، وطالبت السلطات السودانية بإطلاق سراحه:
قال جستن شيلاد، وهو الباحث المتقدم في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “إننا ندين بشدة اعتقال الصحفي المسلمي الكباشي ونطالب السلطات السودانية بالإفراج عنه فوراً دون أية شروط. يجب على السلطات أن تضمن للصحفيين والقنوات الإخبارية القدرة على التغطية الإخبارية الحرة في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ البلاد”.
وكانت قوات الأمن قد داهمت منزل الكباشي بالخرطوم صباح أمس، بحسب ما ذكره بيان صادر عن قناة الجزيرة وما تناقلته تقارير الأنباء. ولا يزال الكباشي محتجزاً لغاية اليوم دون أن تفصح السلطات عن سبب اعتقاله، بحسب ما ذكره للجنة حماية الصحفيين مندوب عن شبكة الصحفيين السودانيين، وهي منظمة حقوقية محلية، وقد اشترط عدم ذكر اسمه خشية من تعرضه للانتقام. ومن جانبها، بعثت لجنة حماية الصحفيين رسالة بالبريد الإلكتروني إلى قناة الجزيرة لكنها لم تتلقَ رداً فورياً.
وكانت مظاهرات قد اندلعت في أنحاء مختلفة من السودان قبل يوم واحد من اعتقال الكباشي رفضاً لسيطرة الجيش على الحكم في البلاد، طبقاً لتقارير الأنباء التي قالت إن الجيش استولى على السلطة في السودان وقام بحلَّ الحكومة المدنية في 25 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي حادث منفصل، اعتقلت السلطات في ولاية جنوب دارفور، يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، مراسل الموقع الإخباري المحلي المستقل دارفور 24، عبد المنعم مادبو، بحسب تقرير صدر عن الموقع وبحسب الشخص الذي تحدث للجنة حماية الصحفيين والذي أضاف بأن مادبو قد أطلق سراحه في وقت لاحق ولم توجّه إليه أي اتهامات.
وأرسلت لجنة حماية الصحفيين إلى كل من وزارة العدل السودانية، والمخابرات العامة السودانية، ووزارة الثقافة والإعلام، والجيش السوداني رسائل بالبريد الإلكتروني للتعليق على هذه لأنباء لكنها لم تستلم أي أية ردود فورية منها.