نيويورك، 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 – تتابع لجنة حماية الصحفيين بيئة حرية الصحافة في السودان بقلق عميق إذ تعمل على الحصول على تأكيدات مستقلة بشأن التقارير الإخبارية حول المداهمات العسكرية على وسائل الإعلام وقطع خدمات الإنترنت والاتصالات بعد أن استولى الجيش على السلطة في انقلاب عسكري في وقت مبكر من هذا اليوم. ووثقت شبكة الصحفيين السودانيين المحلية على صفحتها على موقع فيسبوك عمليات اعتقال استهدفت عدة صحفيين، وتعكف لجنة حماية الصحفيين حالياً على التحقق من هذه المعلومات.
وقال جستين شيلاد، وهو باحث متقدم في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على قوات الجيش السوداني أن تحترم حرية الصحافة وسلامة الصحفيين. وإذ يشهد البلد لحظة حاسمة في تاريخه، يجب أن يكون الصحفيون أحراراً في تغطية الأخبار وأن يتمتعوا بإمكانية وصول كاملة إلى خدمات الاتصالات ليتمكنوا من أداء عملهم”.
ومع سير الانقلاب العسكري، احتجزت قوات الأمن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وقد عَمَد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى حل المجلس السيادي، وهو الحكومة الانتقالية في السودان والمؤلف من أعضاء مدنيين وعسكريين، وأعلن عن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلد، مما أثار تظاهرات معارضة لهذه القرارات.