لجنة حماية الصحفيين و80 منظمة إعلامية وحقوقية تدعو رؤساء دول وحكومات أفريقية إلى الإفراج عن الصحفيين السجناء

إلى: الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

الرئيس البنيني باتريس تالون

الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا

الرئيس الكاميروني بول بيا

الرئيس التشادي إدريس ديبي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

الرئيس الإريتري أسياس أفورقي

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي

رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني

الرئيس الرواندي بول كاغامه

مرسلة بواسطة البريد الإلكتروني

أصحاب الفخامة والسعادة،

نحن المنظمات المعنية بالإعلام وحرية الصحافة وحقوق الإنسان الواحدة والثمانون الموقعة أدناه، نبعث إليكم بهذه الرسالة لندعو حكومات بلادكم إلى الإفراج عن كافة الصحفيين السجناء وسط هذا الانتشار الكاسح لجائحة كوفيد-19.

نشرت لجنة حماية الصحفيين الأسبوع الماضي رسالة مفتوحة إلى قادة العالم تحثهم على الإفراج فوراً عن جميع الصحفيين المحتجزين بسبب عملهم. ونظراً إلى أن عدداً كبيراً من الصحفيين السجناء محتجزون في مختلف بلدان القارة الأفريقية، فإننا نكرر هذه الدعوة إلى بلدانكم في هذا الوقت العصيب للصحة العامة.

وبحسب أحدث إحصاء سنوي أجرته لجنة حماية الصحفيين في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2019، كان يوجد 73 صحفياً على الأقل خلف القضبان في أفريقيا، 26 منهم في مصر و16 في إريتريا وسبعة في الكاميرون وأربعة في كل من رواندا وبوروندي والمغرب وثلاثة في الجزائر وصحفي واحد في كل من بنين ونيجيريا وتشاد وتنزانيا وإثيوبيا والصومال وجزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.

وحتى تاريخ 31 آذار/ مارس، أُفرج عن 11 صحفياً في الصومال وإثيوبيا وتنزانيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والجزائر وجزر القمر وجنوب السودان ومصر، حسب استقصاء لجنة حماية الصحفيين. ولكن في المقابل، احتُجز ما لا يقل عن ستة صحفيين وعاملين في الإعلام آخرين منذ الأول من كانون الأول/ ديسمبر وكان هؤلاء لا يزالون في السجن حتى تاريخ 31 آذار/ مارس، ومن ضمنهم أربعة صحفيين في إثيوبيا وصحفي واحد في كل من الكاميرون والجزائر.

تنص المادة 16 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب على أن “لكل شخص الحق في التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه الوصول إليها.” وقد تم توسيع نطاق هذه الحقوق بحيث تشمل السجناء والمعتقلين عندما تبنت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب قراراً بشأن السجون في أفريقيا سنة 1995.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن “الأشخاص المحرومين من حريتهم، وأولئك الذين يعيشون أو يعملون في بيئات مقفلة في محيطهم المباشر، من المرجح أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19 مقارنة مع عموم الجمهور”.

وبالنسبة للصحفيين السجناء في البلدان المتأثرة بالفيروس، باتت الحرية الآن مسألة حياة أو موت. ولا يملك الصحفيون السجناء أي سيطرة على الأوضاع المحيطة بهم، ولا يمكنهم أن يقرروا عزل أنفسهم، وغالباً ما يُحرمون من الرعاية الطبية الضرورية.

إن الكثير من هؤلاء الصحفيين محتجزون دون محاكمة لفترات طويلة ويعانون من اعتلال في الصحة يزيده سوءاً الظروف الصحية الكامنة والاكتظاظ الزائد في السجن حيث التقطوا عدوى الملاريا والسل وغيرهما من الأمراض.

لذا، فإننا ندعوكم إلى الإفراج عن جميع الصحفيين السجناء في بلدانكم وحماية الصحافة الحرة والتدفق الحر للمعلومات في هذه المرحلة الحرجة. ويجب ألا يكون الحكم بالموت هو العاقبة التي تنتظر العمل الصحفي.

مع وافر الاحترام،

نسخة إلى:

رئيس الاتحاد الأفريقي، الرئيس ماتميلا سيريل رامافوزا

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس

Exit mobile version