تنبيه بشأن السلامة صادر عن لجنة حماية الصحفيين: العراق

في أعقاب الغارة التي شنتها القوات الأمريكية في 3 يناير/ كانون الثاني 2020 وأودت بحياة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وهو زعيم ميليشيا عراقية، حذرت الميليشيات العراقية المؤيدة لإيران بأن “جميع خيارات الانتقام مفتوحة”، حسبما أوردت صحيفة ’ذي إنديبندنت‘.

ووفقاً لتقصيات لجنة حماية الصحفيين، كانت الميليشيات المؤيدة لإيران، بما فيها قوات الحشد الشعبي، قد استهدفت سابقاً صحفيين بالخطف. وفي الأيام التي سبقت اغتيال الجنرال سليماني – في الوقت الذي تصاعدت فيها التوترات بين الولايات المتحدة وإيران – كانت ميليشيا كتائب حزب الله المؤيدة لإيران متورطة في اختطاف صحفيين فرنسيين، حسبما أفادت قناة ’كردستان 24‘ في 2 يناير/ كانون الثاني. وقد أفرج عن الصحفيين بعد يوم من اختطافهما.

يجب على الصحفيين الذين يخططون لتغطية الأحداث في العراق أن يدركوا احتمالية حدوث اعتداءات من أشخاص معادين للمواطنين الغربيين. ويواجه حملة جواز السفر الأمريكي خطراً عالياً. وتتسم التظاهرات والحشود بأنها خطيرة بصفة خاصة.

ووفقاً لمنظمة ’فير أوبزيرفر‘ [المراقب المُنصف]، نفّذت الميليشات اعتداءات على قنوات تلفزيونية تتخذ من بغداد مقراً لها. ووفقاً لموقع ’المونيتور‘، أصابت قذيفة هاون شركة إنتاج إعلامي في بغداد توفر خدمات للقنوات الفضائية، من قبيل ’بي بي سي‘ و ’العربي‘.

ما زالت جميع المطارات الرئيسية عاملة – بما فيها مطار بغداد، ومطار البصرة الدولي، ومطار النجف. بيد أن أربع شركات طيران (طيران الخليج، والملكية الأردنية، وطيران ناس، وناس جت) علّقت رحلاتها إلى بغداد، وفقاً لمطبوعات متخصصة بالملاحة الجوية.

يجب على الصحفيين الالتزام باحتياطات السلامة التالية:

– الاستعانة بمعاون محلي لضمان الحصول على وثائق الاعتماد والتصاريح الضرورية. وثمة نقاط تفتيش عسكرية عديدة، ومن الضروري امتلاك الوثائق الصحيحة.

– تجنّب الظهور أثناء التنقل. ومن المستحسن أن تتوفر وسيلة نقل ثانية كاحتياط في حال تعطل وسيلة النقل الرئيسية.

– الاستعانة بخدمة حراسة في جميع الأوقات أثناء العمل في بغداد، إذا أمكن ذلك.

– استخدام معدات حماية شخصية في جميع الأوقات.

– توخي الحرص والسرية في جميع الأوقات عند استخدام أية معدات ساتلية أو معدات اتصال.

– اختيار أماكن إقامة مزودة بحراسة مسلحة، وسيطرة على دخول السيارات.

– بالنسبة للمراسلين الغربيين، يُستحسن تجنب التغطية من وسط الحشود أو التظاهرات، فالمشاعر متأججة وثمة احتمال بحدوث مناوشات عشوائية أو اعتداءات.

– عند التغطية من وسط حشود، يجب مراقبة الوضع باستمرار واستخدام معدات الحماية الشخصية والبقاء في مكان قريب من مكان اختباء آمن. ويجب التخطيط مسبقاً دائماً لمسار خروج في الحالات الطارئة. ويجب البقاء على هامش الحشد إذ يوجد احتمال دائماً بحدوث تدافُع. ويجب تقليص الوقت الذي تمضيه في الحشد إلى الحد الأدنى.

– التحقق من حذف جميع البيانات والرسائل الحساسة وبصفة منتظمة من الأجهزة الرقمية.

– وضع جدول اتصال معقول، وتحديد إجراءات واضحة في حال عدم الاتصال. وإذا كان مستوى الخطر عالياً، يجب على الصحفيين التفكير في خيارات التتبّع المتوفرة.

– تحديد بروتوكولات للطوارئ في حالة الإصابة أو الاعتقال أو الاختطاف. تحديد أفضل أشخاص للاتصال معهم في حالات الطوارئ – على سبيل المثال المعاون المحلي، أو صحفيين محليين ممن يمكنهم تقديم المساعدة، و/أو سفارة بلدك.

– ينبغي ترك جواز السفر وغيره من تفاصيل التعريف، وأرقام بوليصة التأمين، والتاريخ الطبي، وكلمات المرور لوسائل التواصل الاجتماعي، وفئة الدم، مع الشخص المحدد للاتصال في حالات الطوارئ.

يتوفر على الموقع الإلكتروني للجنة حماية الصحفيين ’مجموعة أدوات السلامة‘، وهي تزود الصحفيين وغرف الأخبار بالمعلومات الأساسية للسلامة البدنية والرقمية، إضافة إلى موارد وأدوات للسلامة النفسية، بما في ذلك أثناء تغطية الاضطرابات المدنية والانتخابات.