تنبيه بشأن السلامة صادر عن لجنة حماية الصحفيين

الانتخابات الجزائرية

ثمة احتجاجات تجري في جميع أنحاء الجزائر خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 12 ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً لتقارير الأخبار. وتأتي عملية التصويت بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي تنحّى عن السلطة بعد أن تقلد منصب الرئيس لمدة 20 عاماً، وذلك على إثر احتجاجات واسعة النطاق في بداية السنة، حسب تقارير الأنباء.

ولغاية الآن، ظلت معظم الاحتجاجات تجري أيام الخميس والجمعة، إلا أن عدداً أكبر من التظاهرات جرى في نوفمبر/ تشرين الثاني، حسبما أوردت وكالة رويترز.

ومنذ يوم الجمعة، وثّقت لجنة حماية الصحفيين كيف قامت السلطات الجزائرية بفرض رقابة على التغطية الإعلامية، وطرد صحفيين أجانب ممن غطوا الاحتجاجات، وحجب مواقع إلكترونية، وإيقاف صحفيين عن العمل بسبب تغطيتهم للاضطربات.

وأفاد صحفيون محليون أن الحصول على تأشيرات سفر وتصريح عمل في الجزائر، بما في ذلك للصحفيين ووثائق الاعتماد الصحفية، قد يكون أمراً صعباً.

وقد استخدمت قوات الأمن رذاذ الفلفل، والغاز المدمع، وخراطيم المياه، والهروات، والقنابل الصوتية لمحاولة تفريق التظاهرات، وفقاً لوسائل إعلام محلية ووكالة رويترز. وقد عملت التظاهرات على تعطيل وسائل المواصلات، بما في ذلك منظومة السكك الحديدية وقطارات الأنفاق (المترو) في مدينة الجزائر، كما أقامت الشرطة حواجز على الطرق داخل المدينة وحولها، وفقاً لتقارير الأنباء. وأوردت محطة ’بي بي سي‘ أن عناصر من الشرطة يرتدون ملابس مدنية قاطعوا الصحفيين بينما كانوا يجرون مقابلات مع المتظاهرين في وقت مبكر من هذا العام.

وحددت شركة ’إتش بي‘ لإدارة المخاطر، وهي شركة أمنية توفر معلومات متخصصة بشأن السلامة للجنة حماية الصحفيين، مواقع تتكرر فيها الاحتجاجات ونقاط تصادم محتملة يتعين على الصحفيين أن يحترسوا عند وجودهم قربها، وهي تتضمن:

* الجزائر: ساحة البريد المركزي، ساحة 1 ماي، ساحة موريس أودان، شارع ديدوش مراد، وحرم جامعة الجزائر

* وهران: ساحة السلاح، وحرم جامعة وهران

* قسنطينة: حرم جامعة قسنطينة

* ورقلة: ساحة وردة الرمال، ومقر عاصمة الولاية

* البليدة: حرم جامعة البليدة

* عنابة: المناطق القريبة من مسرح عز الدين مجوبي، وساحة الثورة

يجب على الصحفيين الذين يعملون على تغطية الانتخابات والاضطرابات أن يفكروا بما يلي:

قبل السفر:

* انتبه إلى أن حرية الحركة للمسافرين الدوليين قد تكون محدودة، وقد تتضمن وجود مُرافِق من الشرطة في المناطق خارج المراكز الحضرية الرئيسية.

* استعرض المعلومات المخزنة على أجهزتك الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف والكمبيوترات. ويجب عمل نسخة احتياطية عن أية معلومات قد تعرضك للخطر أو بيانات حساسة ومن ثم حذفها. وهناك أساليب لاستعادة المعلومات المحذوفة، لذا يجب إجراء حذف تام لأي بيانات حساسة، وذلك باستخدام برنامج حاسوبي خاص، بدلاً من الاكتفاء بأسلوب الحذف المعتاد.

* إذا كنت تخطط لتغطية الاحتجاجات، فيجب أن تفكر في معدات الحماية الشخصية الضرورية، من قبيل القناع الواقي من الغاز المدمع، والنظارات الواقية، وواقيات الأذنين. وتحقق من قانونية استخدام مثل هذه المعدات في الجزائر قبل سفرك.

إن استخدام المنظار محظور في الجزائر، ويمكن للسلطات أن تشتبه بأولئك الذين يستخدمون أجهزة إرشاد تعتمد على نظام المواقع الجغرافية (GPS)

* انتبه للمخاطر في مناطق المعابر الحدودية إلى الجزائر من مالي أو النيجر أو ليبيا، حيث يوجد تهديد متزايد من الجماعات المسلحة

في الميدان:

* خطط مسبقاً واستعد لتأخيرات محتملة في السفر بسبب الحواجز التي تقيمها الشرطة أو تعليق عمل السكك الحديدية أو خدمات قطارات الأنفاق. خصص وقتاً إضافياً لكل رحلة واصطحب معك خريطة للشوارع

* كن حذراً مع من تتحدث وتوخى الحرص فيما تقوله، وانتبه لأي شخص قريب أثناء الحديث. فمن الممكن أن يتواجد عناصر شرطة يرتدون ملابس مدنية بين المتظاهرين

* توخّى الحذر عند تحويل العملة. ومن المعتاد أن يجري تحويل العملة من خلال صرافي عملة غير رسميين. ومع ذلك، هذه الممارسة غير مشروعة وقد وقع المسافرون الأجانب في مخالفات للقانون عندما استخدموا هذا النظام

* قبل أن تسافر خارج المراكز الحضرية، تفحّص آخر مستجدات الوضع الأمني عبر سؤال مصادر محلية موثوقة أو صحفيين آخرين ممن سافروا إلى المنطقة المعنية مؤخراً. وهذا أمر مهم بصفة خاصة إذا كنت تخطط للسفر إلى مناطق قريبة من الحدود مع مالي أو النيجر أو ليبيا

* تقيّد بالسرية دائماً عندما تقوم بالتصوير، خصوصاً في المواقع الحساسة أو بالقرب من الهياكل الأساسية العسكرية أو تلك التابعة للشرطة أو الدولة

نشرت لجنة حماية الصحفيين على موقعها الإلكتروني مجموعة أدوات السلامة، وهي تزود الصحفيين بمعلومات أساسية حول السلامة للصحفيين وغرف الأخبار في مجال أمن المعلومات والأمن البدني والرقمي والنفسي وأمن المصادر والأدوات، بما في ذلك أثناء تغطية الاضطرابات المدنية والانتخابات.