نيويورك، 1 أغسطس/ آب 2018 – استنكرت لجنة حماية الصحفيين اليوم مقتل الصحفي الليبي موسى عبد الكريم في مدينة سبها، وحثت السلطات المسؤولة في المدينة على إجراء تحقيق فوراً في ظروف وفاته.
وكان عبد الكريم، وهو مراسل ومصور صحفي، قد اختُطف في 31 يوليو/ تموز قبل أن يُعثر عليه ميتاً في اليوم نفسه، حسب ما ذكره المركز الليبي لحرية الصحافة وتقارير الأنباء.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وحدة الرصد والتوثيق في المركز الليبي لحرية الصحافة وهو منظمة مستقلة، أمين أحمد، للجنة حماية الصحفيين في رسالة عبر تويتر أن عبد الكريم وزملاءه كانوا قد تعرضوا للتهديد بصفة منتظمة أثناء تغطيتهم للأنباء في المدينة التي تشهد اضطرابات مستمرة. وأضاف أحمد بأن عبد الكريم شارك في كتابة مقالة قبل ثلاثة أسابيع من مقتله تناولت بالتفصيل عمليات الاختطاف والسرقة التي تتم في المدينة.
وكان الصحفي يعمل في صحيفة ‘فسانيا’ وهي جريدة تصدر في سبها عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها والتي أنشأها المجلس الوطني الانتقالي بعد انتفاضة عام 2011 بهدف دعم الصحافة الحرة والمستقلة.
وقال نائب المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، روبرت ماهوني، “كان موسى عبد الكريم يقوم بعمله الصحفي في ظروف شاقة للغاية، ويأتي مقتله الآن ليؤكد على المخاطر التي يواجهها الصحفيون لتغطية الجوانب الكثيرة من النزاع الذي لا يلقى تغطية كافية في ليبيا. ينبغي على أية سلطة تزعم أنها تسيطر على سبها أن تبرهن على شرعيتها من خلال التحقيق في مقتله وضمان استطاعة الصحفيين المحليين القيام بعملهم في أمان”.
وقال المركز الليبي لحرية الصحافة في تغريدة نشرها في 31 يوليو/ تموز، إنه تم العثور على جثة عبد الكريم، 24 عاماً، وسط مدينة سبها مقيدة اليدين. ونقلت محطة تلفزيون ‘النبأ’ الخاصة عن المتحدث باسم مركز سبها الطبي، أسامة الوافي، قوله إن جثة الصحفي تلقت 13 طلقة وتظهر عليها علامات تعذيب.
تقع مدينة سبها على واحدة من الطرق الرئيسية لتهريب وعبور للمهاجرين القادمين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ضمن محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وقد ظلت المدينة مسرحاً لصدامات متكررة بين الجماعات المسلحة الموالية للجيش الوطني الليبي المتمركز شرق ليبيا والجماعات المحلية المسلحة الموالية لحكومة طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة، طبقاً لما ذكرته تقارير الأنباء.
وقد قُتل في ليبيا ما لا يقل عن 11 صحفياً منذ اندلاع النزاع هناك عام 2011 عقب الإطاحة بمعمر القذافي، حسب أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وهناك أربعة آخرون على الأقل مفقودون. كما تعرض الصحفيون والمؤسسات التي يعملون فيها لهجمات وتهديدات متكررة.