قصف صاروخي يودي بحياة مصور صحفي محلي في اليمن

نيويورك، 22 يناير/ كانون الثاني 2018 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن استنكارها لمقتل المصور الصحفي اليمني محمد القدسي من جراء قصف صاروخي يُزعم بأن حركة أنصار الله قد شنته. وكان القدسي يعمل مع قناة ‘بلقيس’ التلفزيونية، وهي قناة مملوكة للقطاع الخاص. وقد لقي الصحفي حتفه اليوم في منطقة الخيامي في محافظة تعز بينما كان يقوم بمهمة صحفية، حسبما أفاد المدير العام للقناة، أحمدالزرقة، للجنة حماية الصحفيين.

ووفقاً للمدير العام للقناة، كان القدسي يصور حفلاً لتخريج جنود من القوات الخاصة قرب قرية الخيامي، وتوجّه ليحقق بشأن قصف صاروخي في مكان قريب شنته حركة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً من ذلك اليوم، حسبما أفاد الزرقي.

وأفاد الصحفي فواز الحمادي، وهو زميل الصحفي القتيل، لقناة ‘بلقيس’ أنه كان بصحبة القدسي عندما سمعا الانفجار الناجم عن الصاروخ الأول، وتوجها على متن دراجتين ناريتين ليعاينا مكان القصف. وبينما كانا في طريقهما، سقط صاروخ آخر بالقرب من القدسي وأصابته شظايا في رأسه وصدره. وقال الحمادي إنه سارع في نقل القدسي إلى مسشفى خليفة القريب، ولكن القدسي توفي في المستشفى.

وقال شريف منصور من واشنطن العاصمة، وهو منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يُمثّل مقتل محمد القدسي تذكاراً لنا بأن الصحفيين الذين يغطون النزاع في اليمن إنما يقومون بذلك وهم يخاطرون بأن يتكبدوا ثمناً فادحاً”.

وقد اتصلت لجنة حماية الصحفيين بالناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، عبر البريد الإلكتروني وتطبيق واتساب، إلا أن اللجنة لم تتلقَ رداً على رسائلها لغاية صدور هذا البيان.

وأوردت قناة ‘بلقيس’ لاحقاً أن الحوثيين أطلقوا خمسة صواريخ استهدفت حفل تخريج جنود القوات الخاصة وقرية قريبة.

وقال أحمد الزرقة للجنة حماية الصحفيين إن مراسل القسم العربي في قناة روسيا اليوم، بشير عقلان، أصيب في الهجوم نفسه، وسقط في غيبوبة في مستشفى خليفة من جراء إصابته بشظايا في رأسه ورقبته. ولم يردّ المكتب الصحفي لقناة روسيا اليوم حتى صدور هذا البيان على رسائل إلكترونية أرسلتها لجنة حماية الصحفيين طلباً لمزيد من المعلومات.

وأضاف أحمد الزرقة بأن القدسي عمل مع قناة ‘بلقيس’ لمدة عام ونصف العام في محافظة تعز.

قُتل صحفيان اثنان على الأقل في اليمن خلال العام الماضي، وكلاهما قُتلا في تعز، حيث زعمت مصادر بأن مقاتلين حوثيين أطلقوا قذيفة على بناية لجأ إليها الصحفيان. ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية، صنعاء، وعلى مساحات واسعة في شمال البلد وغربه، وهم يواصلون احتجاز 13 صحفياً على الأقل، وقد داهمت قوات تابعة لهم في ديسمبر/ كانون الأول 2016 مكتب صنعاء التابع لقناة ‘اليمن اليوم’ التلفزيونية، واحتجزت ما لا يقل عن 40 من العاملين في القناة في داخل المبنى لمدة تزيد عن أسبوع.