الصحفيون في اليمن يواجهون تهديدات من كل حدب وصوب

نيوروك، 18 نيسان/أبريل 2013 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات اليمنية التحقيق بسلسلة الاعتداءات التي استهدفت الصحافة خلال الأسبوعين الماضيين، وضمان جلب مرتكبيها لمواجهة العدالة. اكتُشفت قنبلة في مبنى يأوي مكاتب لوسائل إعلام، كما تلقى ثلاثة صحفيين تهديدات بالقتل، وفقاً لتقارير إخبارية وصحفيين تحدثت إليهم لجنة حماية الصحفيين.

وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يواجه الصحفيون اليمنيون طائفة من التهديدات من مصادر متعددة. يجب على السلطات أن تلقي القبض على الأشخاص الذين يقومون بزرع القنابل وتوجيه تهديدات القتل ضد الصحفيين”.

 

قامت الشرطة في يوم الأربعاء بتفكيك عبوة ناسفة مخبأة في كيس أسود كانت موضوعة أمام مبنى يأوي مكتب صحيفة ‘المصدر’ اليومية، وقناة ‘يمن شباب’ في صنعاء، حسبما أوردت الصحيفة. وأفاد خبير من وزارة الداخلية لصحيفة ‘المصدر’ إن هذا النوع من المتفجرات عادة ما يُستخدم من قبل استخبارات الجيش، وقال إن القنبلة تحتوي على أجزاء روسية الصنع وأخرى أمريكية.

 

ولم تُعلن أية جهة مسؤوليتها عن وضع العبوة الناسفة، ولم يتضح من هي الجهة المستهدفة بالاعتداء.

 

وفي قضية منفصلة، أفاد عبد الرقيب الهدياني، رئيس تحرير الموقع الإلكتروني الإخباري ‘عدن أونلاين’، للجنة حماية الصحفيين أنه تلقى تهديدات بالقتل من مصدر مجهول بعد أن نشر موقعه مقالاً في 5 آذار/مارس زعم بوجود فساد في صحيفة ’14 أكتوبر’ اليومية التي تملكها الحكومة. وورد في المقال أن الصحيفة تلقت مبلغاً من المال مقابل طباعة صور لقائد جنوبي انفصالي ونائب سابق للرئيس اليمني. وقد أنكرت الصحيفة الاتهامات وقالت إن موقع ‘عدن أونلاين’ نشر وثائق مزورة. وبعد شهر من نشر المقال، أبلغ قاضٍ عبد الرقيب الهدياني بأن صحيفة ’14 أكتوبر’ رفعت قضية ضده بتهمة تزوير وثائق، حسبما قال الصحفي.

 

وأفاد الهدياني للجنة حماية الصحفيين أنه تلقى تهديدات أخرى خلال هذا العام بعد أن وجه انتقادات للحركة الانفصالية الجنوبية في اليمن.

 

وفي قضية أخرى، أفاد محمد عايش، رئيس تحرير صحيفة ‘الأولى’ اليومية، للجنة حماية الصحفيين أنه تلقى عدة تهديدات بالقتل عبر اتصالات هاتفية منذ 9 نيسان/إبريل. وقد أُرسلت هذه التهديدات من أرقام هواتف محلية وأجنبية، وتضمنت التهديد بقطع يده ولسانه.

 

وقال محمد عايش للجنة حماية الصحفيين إن المتصلين عرّفوا على أنفسهم بأنهم سكان يدافعون عن “شرف” محافظة مأرب. وكانت صحيفة ‘الأولى’ قد نشرت مقالاً في 9 نيسان/أبريل اتهمت فيه جماعات في المحافظة بتخريب خطوط الكهرباء والتسبب بانقطاع التيار الكهربائي في أنحاء متفرقة من اليمن. وأضاف محمد عايش أن التهديدات قد تكون هادفة في الواقع إلى إسكات الصحيفة التي نشرت عدة مقالات انتقدت فيها الحكومة وجماعات دينية. وقال إن مسلحاً مجهولاً حاول الدخول عنوة إلى مقر الصحيفة في صنعاء في آب/أغسطس الماضي، وذلك بسبب شعوره بالغضب من التغطية الصحفية الناقدة للحكومة.

 

وأوردت ‘مؤسسة الحرية’ وهي جمعية محلية ترصد أوضاع وسائل الإعلام أن الصحفي محمد قائد العزيزي، مدير قسم قضايا وناس في صحيفة ‘الثورة’ اليومية، تعرض لتهديدات من رجال مسلحين في يوم الثلاثاء الماضي في صنعاء. وأوردت صحيفة ‘الثورة’ أن المعتدين طالبوا بأن تتوقف الصحيفة عن الكتابة عن الفساد. وأفادت ‘مؤسسة الحرية’ للجنة حماية الصحفيين أن هذه الحادثة قد تكون مرتبطة بالتحقيقات التي أجرتها الصحيفة مؤخراً حول السجون غير الشرعية التي يديرها زعماء قبائل في صنعاء.

 

وفي اعتداء منفصل، قام مسلحون مجهولون في 7 نيسان/أبريل باختطاف الصحفيين نايف حسن ونشوان دماج المحررين في صحيفة ‘الشارع’ اليومية المستقلة، وذلك بينما كانا في مهمة صحفية في محافظة الجوف في الشمال، وتم احتجاز الصحفيين لفترة وجيزة، حسبما أفادت الصحيفة. واقتاد الخاطفون الصحفيين إلى قرية قريبة، حيث تم احتجازهما لمدة نصف ساعة، ثم أمر رجال من مجموعة قبلية الخاطفين بالإفراج عن الصحفيين. ولم يتعرض الصحفيان لأي أذى.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول اليمن، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لليمن على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.