إصدار حكم قضائي على مدوِّن كويتي بتهمة إهانة حاكم البلاد عبر موقع تويتر

نيويورك، 9 كانون الثاني/يناير 2013 – أصدرت محكمة كويتية في يوم الأثنين حكماً بالسجن ضد صحفي  ينشر على الصحف الإلكترونية بتهمة إهانة الأسرة الحاكمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لتقارير الأخبار. وقد أمرت المحكمة المدوِّن عيّاد الحربي بالبدء فوراً بتنفيذ حكم بالسجن لمدة سنتين، حسب تقارير الأنباء.

اعتقلت الشرطة عياد الحربي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر على خلفية سلسلة من العبارات نشرها على حسابه الشخصي على موقع تويتر ابتداءً من تشرين الأول/أكتوبر انتقد فيها الحكومة ودعا السلطات إلى الكف عن قمع المواطنين الكويتيين، وفقاً لتقارير الأنباء. وقد أُفرج عنه بالكفالة في اليوم التالي لاعتقاله، حسب التقارير. وفي يوم الأثنين أدانته محكمة بتهمة إهانة الأسرة الحاكمة والتي يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة خمس سنوات، وفقاً للمادة 54 من الدستور.

 

وقال المحامي محمد الحميدي الذي يمثل عياد الحربي إن موكله سوف يستأنف الحكم، وفق ما أفادت به تقارير إخبارية.

 

وكان عياد الحربي قد كتب مقالاً للموقع الإلكتروني الكويتي المستقل ‘سبر‘ الذي ينشر مقالات وأخبار. وقد كتب الحربي بصفة مكثفة حول القضايا المحلية بما في ذلك قضايا الفساد وحرية التعبير خلال الفترة التي سبقت انعقاد الانتخابات البرلمانية في كانون الأول/ديسمبر. كما كتب مقالات دعا فيها الأقلية الشيعية إلى الثورة على الفساد، وانتقد الحكومة على خلفية مواقفها من حرية التعبير وحقوق النساء.

 

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، جرت تظاهرات احتجاجية ضد العملية القانونية التي تمت وفقها الانتخابات البرلمانية في كانون الأول/ديسمبر، وبسبب نقص الإصلاح الذي وعدت الحكومة بتنفيذه. وقد اعتقلت الشرطة عدة متظاهرين واستخدمت القنابل الصوتية لتفريق التظاهرات، حسب تقارير الأنباء.

 

وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “تشعر لجنة حماية الصحفيين بالقلق جراء الحكم بسجن الصحفي الكويتي عياد الحربي. نحن نناشد محكمة الاستئناف الكويتية بإلغاء حكم الإدانة هذا، وأن تصون التزام الدولة بحرية التعبير”.

 

وقد نشر عياد الحربي عبارات على موقع تويتر في 6 كانون الثاني/يناير اتهم فيها الحكومة بممارسة الفساد. وفي اليوم نفسه نشر عبارات أخرى توقّع فيها أن تُوجّه إليه خلال الأيام المقبلة اتهامات بإهانة أسرة الصباح الحاكمة، وهو المصير نفسه الذي واجهه الناشط الكويتي المعارض راشد العنزي الذي أدين على خلفية الاتهامات نفسها في اليوم السابق.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول الكويت، يرجى زيارة الصفحة المخصصة للكويت على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.