اختطاف صحفيين في ليبيا بعد تغطيتهما للانتخابات

نيويورك، 10 تموز/يوليو 2012 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات الليبية أن تحدد مكان وجود صحفيين اختطفا في يوم السبت وأن تفعل كل ما في وسعها لضمان الإفراج عنهما. وقد اختُطف الصحفيان وهما في طريقهما إلى مصراته بعد أن قاما بتغطية إخبارية لأول انتخابات تجري في البلاد من عقود، وفقاً لتقارير الأنباء.

قام رجال مجهولون باختطاف الصحفي عبد القادر فسوك، وهو مراسل ومصور يعمل مع قناة ‘توبآكتس’ التلفزيونية الخاصة، ويوسف بادي وهو مصور يعمل مع المحطة ذاتها، بالقرب من مدينة بني وليد، وفقاً لما أفاد به السيد حسن الغالاي، نائب رئيس قسم العلاقات العامة في قناة ‘توبآكتس’، وتقارير الأنباء. وقد قام الصحفيان بتغطية الانتخابات في مدينة مزده وكانا متوجهان إلى مقر القناة في مصراته، حسب التقارير. وقد فقدت قناة ‘توبآكتس’ الاتصال مع الصحفيين في الساعة الخامسة بعد العصر من يوم السبت، وأبلغت وزارة الداخلية بشأن اختفائهما بعد خمس ساعات من ذلك، حسبما أفاد الغالاي.

 

وكانت قناة ‘توبآكتس’ قد غطت  الأحداث في مصراته وفي ليبيا بصفة عامة منذ انطلاقة الانتفاضة الليبية، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقال حسن الغالاي إن فسوك والبادي عملا على تغطية الثورة الليبية من الخطوط الأمامية، وتم إرسالهما في عطلة نهاية الأسبوع لتغطية الانتخابات البرلمانية.

 

هذا، ولم تتضح هوية المختطِفين. وكانت مدينة بني وليد معقلاً للزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بينما كانت مصراتة من أول المدن التي شاركت في الاحتجاجات ضد حكمه وسقطت في يد الثوار بعد فترة وجيزة من انطلاقة الانتفاضة في شباط/فبراير 2011. وعادة ما تعمل المليشيات المحلية في البلاد خارج إطار القانون وتقوم باحتجاز الأشخاص حينما تشاء، مما يضعها في موقع يتعارض مع السلطات الحكومية، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.

 

وقال نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، روبرت ماهوني، “نحن نشعر بالقلق على سلامة عبد القادر فسوك ويوسف بادي، ونطالب الخاطفين بالإفراج عنهما فوراً كبادرة إنسانية. إن الصحفيين هم مدنيون ويجب عدم استهدافهم بالاختطاق لمجرد قيامهم بعملهم”.

 

وقال حسن الغالاي للجنة حماية الصحفيين إنه تلقى معلومات متناقضة من مصادر مختلفة في بني وليد حول مطالب الخاطفين. وقال إن الخاطفين طالبوا بالإفراج عن سجناء من مؤيدي القذافي في مصراتة، ومن الممكن أن مطالبهم تتضمن الإفراج عن جميع السجناء المؤيدين للقذافي في جميع أنحاء البلاد، من أجل تحقيق الإفراج عن الصحفيين.

 

وفي يوم الأثنين، بثت قناة ‘الوادي’ التلفزيونية التي تتخذ من بني وليد مقراً لها مقابلة مع فسوك وبادي، وقد بدا أنهما يتمتعان بصحة جيدة. وقال الخاطفون دون أن تظهر صورهم في المقابلة إن الصحفيين دخلا بني وليد بصفة غير مشروعة وإنهما قاما بالتصوير في منطقة عسكرية دون الحصول على تصريح. وأفاد حسن الغالاي للجنة حماية الصحفيين إن عبد القادر فسوك بحاجة إلى علاج طبيعي بصفة منتظمة بسبب إصابة يعاني منها في كتفه الأيمن.

 

وكانت لجنة حماية الصحفيين قد وثّقت في شباط/فبراير عملية احتجاز صحفييَن بريطانيَين على يد ميليشيا في طرابلس.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول ليبيا، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لليبيا على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.