مراسل محطة بي بي سي في اليمن يتعرض لثلاثة اعتداءات خلال عام

نيويورك، 17 شباط/فبراير 2012 – على أثر تعرض مراسل القسم العربي لمحطة ‘ بي بي سي’ لاعتداء للمرة الثالثة خلال عام في اليمن، قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات اليمنية أن تضمن سلامة الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات في البلاد وحمايتهم وأن تسمح لهم بتنفيذ عملهم بحرية.

كان الصحفي عبدالله غراب يغطي الاحتجاجات في صنعاء في يوم الأربعاء عندما تعرض برفقة شقيقيه لاعتداء من قبل رجال يحملون سكاكين وهروات، حسبما أفادت محطة ‘بي بي سي’. وقالت المحطة إن الرجال “على ما يبدو من مؤيدي الرئيس المستقيل علي عبدالله صالح” وأنهم استهدفوا عبدالله غراب وأشقائه بالاعتداء.

 

وقد تمكن عبدالله غراب من النجاة من الاعتداء دون أن يصاب بأذى، ولكن شقيقيه أصيبا بجراح ونقلا إلى المستشفى، حسبما أفادت محطة ‘بي بي سي’. ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من التأكد من خطورة إصاباتهما.

 

وكان عبدالله غراب قد تعرض لاعتدائين في السابق بينما كان يغطي الاحتجاجات في صنعاء، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين. ففي شباط/فبراير 2011، قام رجال مجهولون بضرب الصحفي ومصور كان برفقته. وفي أيلول/سبتمبر، قام رجال مسلحون بضرب عبدالله غراب ومصور كان برفقته وأخضعوهما لتحقيق وحطموا الكاميرا التي كانت بحوزتهما، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.

 

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “إن تعرض عبدالله غراب لثلاثة اعتداءات يمثل دليلا على فشل الحكومة الذريع في حماية الصحفيين الذين يقدمون خدمة حيوية من خلال التغطية الصحفية للاضطرابات السياسية في اليمن. إن على السلطات اليمنية مسؤولية بأن تضمن أنه يمكن لجميع الصحفيين القيام بعملهم دون أن يخشوا على حياتهم”.

 

وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين اعتداءات على الصحفيين منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في اليمن العام الماضي. وفي كانون الأول/ديسمبر، تعرض ثمانية صحفيين على الأقل لاعتداءات خلال يومين، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.