يجب على السلطات اليمنية أن تفرج عن صحفي محتجز

نيويورك، 15 شباط/فبراير 2012 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها حيال الوضع الصحي للصحفي اليمني السجين عبد الإله حيدر شايع والذي بدأ إضراباً عن الطعام منذ يوم الأحد احتجاجاً على مواصلة احتجازه.

عبد الإله شايع هو صحفي مستقل وهو محتجز لدى السلطات اليمنية منذ آب/أغسطس 2010 على خلفية اتهامات بمناهضة الدولة. وقد قام شقيقه بزيارته في يوم الثلاثاء وأفاد لنقابة الصحفيين اليمنيين بأن الصحفي يعاني من آلام في الكلية.

كان شايع معروفاً بانتقاده لسياسات اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، وكان كثيرا ما يغطي أخبار الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة، كما كان يظهر بصفة متكررة كمعلق على قناة ‘الجزيرة’. وكان قد أجرى عدة مقابلات مع أعضاء كبار في تنظيم القاعدة، بمن فيهم أنور العولقي المولود في الولايات المتحدة الأمريكية والذي قتل في هجوم شنته طائرة بدون طيار في أيلول/سبتمبر 2011، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين.

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالقلق حيال الوضع الصحي للصحفي عبد الإله شايع ونحمّل السلطات اليمنية المسؤولية المباشرة عن سلامته. نحن نناشد المسؤولين اليمنيين أن يفرجوا عنه فورا وأن يحترموا حرية الصحافة”.

وفي يوم الثلاثاء، قام أكثر من 140 صحفي وناشط بالتوقيع على التماس يطالب بالإفراج عن شايع، وفقاً لتقارير إخبارية. كما تخطط نقابة الصحفيين اليمنيين لتنظيم تظاهرة جماهيرية في يوم الأحد أمام السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء للمطالبة بالإفراج عنه، حسبما أفادت تقارير الأخبار.

ويمضي شايع حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على خلفية اتهامات بمساعدة تنظيم القاعدة، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وفي شباط/فبراير 2011، أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عفوا عن الصحفي السجين، ولكن بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن انشغاله جراء الإفراج عن الصحفي، ألغى الرئيس صالح العفو وظل شايع في السجن، حسبما تفيد تقارير الأنباء.