إسرائيل تواصل احتجاز صحفي

نيويورك، 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها جراء مواصلة السلطات الإسرائيلية احتجاز الصحفي حسن غاني، مراسل قناة ‘برس تي في’ الإيرانية.

وقد اعتقل حسن غاني بمعية أربعة صحفيين آخرين في يوم الجمعة عندما صعد جنود إسرائيليون على متن سفينتي مساعدات إنسانية كانتا متوجهتين إلى غزة، حسب تقارير إخبارية. أما الصحفيون الأربعة الآخرون فهم لينا عطا الله من الطبعة الإنجليزية لصحيفة ‘المصري اليوم’؛ وجيهان  حافظ من البرنامج الإذاعي الأمريكي ‘الديمقراطية الآن!’؛ وكاسي كوفمان من قناة ‘الجزيرة’ الإنجليزية؛ وأيمن الزبير من قناة ‘الجزيرة’. وقد أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الصحفيين الأربعة وأبعدهم خارج الحدود بعد أن صادرت معدات وأفلام كانت بحوزتهم، بينما ظل حسن غاني قيد الاحتجاز، حسبما أفادت تقارير إخبارية.

وأوردت التقارير أن غاني وعدة أشخاص آخرين ممن كانوا على متن السفينتين وما زالوا قيد الاحتجاز رفضوا توقيع بيان باللغة العبرية قدمته لهم السلطات الإسرائيلية يقرون فيه بأنهم دخلوا إسرائيل بصفة غير مشروعة، إذ يقولون إن السلطات الإٍسرائيلية اقتادهم عنوة إلى إسرائيل، حسبما أفادت الصحيفة الإسرائيلية اليومية ‘هاآريترز’. وقال تلفزيون ‘برس تي في‘ إن السلطات الإسرائيلة حرمت غاني من مقابلة محامي وإنها ترفض الإعلان عن مكان وجوده حالياً. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان نشره على موقعه على شبكة الإنترنت إن السفينتين “اللتين كانتا متوجهتين إلى قطاع غزة، قد حاولتا كسر الحصار البحري الأمني الذي يتماشى مع القانون الدولي”.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لقد كان حسن غاني يؤدي عمله الصحفي، ويجب على إسرائيل الإفراج عنه دون أية شروط. إن الصحفيين يقومون بوظيفة شرعية، ويجب على إسرائيل إعادة المعدات والأفلام الصحفية التي صادرتها وأن تسمح للصحفيين بالقيام بعملهم”.

وأفادت لينا عطا الله مراسلة صحيفة ‘المصري اليوم’ التي أفرج عنها يوم السبت، للجنة حماية الصحفيين أن السلطات الإسرائيلية فصلت غاني عن سائر المحتجزين من الرجال. وقالت إنها تشتبه بأن السلطات استهدفته بسبب ارتباطه بتلفزيون ‘برس تي في’ الإيراني وبسبب وجوده العام الماضي على متن سفينة مافي مرمرة.

وأفادت جيهان  حافظ التي أفرج عنها يوم الأثنين في تقرير للبرنامج الإذاعي الأمريكي ‘الديمقراطية الآن!’ إنها رفضت التوقيع على البيان الذي قدمته السلطات الإسرائيلية. وقالت إنها أمضت ثلاث ليالي في السجن وتم “تفتيشها بدنياً وتم حرمانها من الاتصال بالهاتف مع أقاربها لمدة 48 ساعة”. وأضافت أن قوات الأمن رفضت رؤية أوراق الاعتماد الصحفية التي بحوزتها وصادرت ما كان معها من معدات وأفلام، ولم تستردها حتى الآن. وأشارت إلى أن القوات الأسرائيلية كان تدعو غاني بلقب “الإيراني” على الرغم من أنه مواطن بريطاني من أصل باكستاني.

وأفاد والد حسن غاني لتلفزيون ‘برس تي في’ إن وزارة الخارجية البريطانية أعلمته بأن ممثلاً عن البعثة البريطانية في إسرائيل قد تحدث إلى حسن وأنه بصحة جيدة.

وكان حسن غاني يغطي موضوع أسطول السفن الذي أبحر من تركيا في يوم الأربعاء لنقل مساعدات طبية لقطاع غزة. وشارك كذلك في أسطول المساعدات الإنسانية الذي أبحر في أيار/مايو 2010 متوجهاً إلى قطاع غزة، وحينها اعتقلت السلطات الإسرائيلية 20 صحفيا وصادرت معداتهم والأفلام التي كانت بحوزتهم وقامت بتحرير تلك الأفلام، حسبما أفادت لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت.