موظفو قناة ‘الجزيرة’ يتعرضون لتهديدات في الأردن؛ وسوريا تحتجز صحفيين وتفرج عن صحفيين آخرين

نيويورك، 5 نيسان/إبريل 2011 – تلقى موظفو قناة ‘الجزيرة’ في الأردن مكالمات هاتفية تضمنت تهديدات تحذرهم من أن موظفي القناة ومكتبها سيتعرضون لهجمات، وذلك حسبما أفاد مدير مكتب القناة في عمان للجنة حماية الصحفيين. وقد وجدت أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن الصحفيين في الأردن يواجهون مخاطر متزايدة بينما هم يغطون التظاهرات المنادية بالإصلاح.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يتعين على السلطات الأردنية أن تجري تحقيقات فورية وجادة بشأن هذه التهديدات الموجهة لقناة ‘الجزيرة’. إن التقاعس عن القيام بذلك سيرسل إشارة مقلقة إلى جميع وسائل الإعلام في الأردن”.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يتعين على السلطات الأردنية أن تجري تحقيقات فورية وجادة بشأن هذه التهديدات الموجهة لقناة ‘الجزيرة’. إن التقاعس عن القيام بذلك سيرسل إشارة مقلقة إلى جميع وسائل الإعلام في الأردن”.

وأفاد مدير مكتب قناة ‘الجزيرة’ في عمان، ياسر أبو هلاله، للجنة حماية الصحفيين أن مكتبه تلقى تهديدات بالقتل عبر مكالمات هاتفية وعبر رسائل إلكترونية ورسائل على موقع فيسبوك. وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين إنه تم استحداث صفحات إلكترونية عديدة تثير الكراهية ضد ياسر أبو هلاله. وقال أبو هلاله إن التهديدات بدأت قبل أسبوعين تقريبا، بعدما قامت ‘الجزيرة’ بتغطية التظاهرات المطالبة بالإصلاح التي جرت في عمان. وأضاف القول، “إن تغطيتنا هي السبب الوحيد وراء هذه التهديدات”.

وفي يوم الأثنين، أصدر 52 صحفيا أردنيا بيانا عبروا فيه عن دعمهم لصحفيي قناة ‘الجزيرة’، وقال البيان “لقد تمادى البعض في التحريض والتحشيد ضد الصحافة والصحفيين والمراسلين إلى درجة مقلقة لنا جميعاً، الأمر الذي يجب أن يدفعنا جميعا إلى رفع الصوت عاليا، برفض مثل هذه التهديدات التي تندرج ضمن خانة الإرهاب الفكري، بل وتصل إلى حد الجريمة (التهديد بالقتل والاعتداء من قبل مجهولين!) والتي يعاقب عليها القانون”. وطالب البيان الحكومة أن تحقق بشأن هذه التهديدات وأن تعاقب مرتكبيها.

وأفاد صحفي محلي طالب عدم الكشف عن اسمه خشية تعرضه للعقاب للجنة حماية الصحفيين إن عدة صحفيين تلقوا مكالمات هاتفية ورسائل إلكترونية تهددهم بأنهم سيتعرضون لأذى جسدي إن لم يتوقفوا عن تغطية الحركة الإصلاحية في المملكة. وقال الصحفي، “لم يعد الوضع يتعلق بالرقابة أو التشريعات القمعية – فقد أصبح الخطر شخصياً”.

وفي 24 آذار/مارس، تعرض صحفيون للضرب بينما كانوا يغطون تظاهرات تطالب بالإصلاح، كما تمت مصادرة معداتهم أو تحطيمها. وقد تعرض لاعتداءات ما لا يقل عن 20 صحفيا في ذلك اليوم وذلك على يد مهاجمين يرتدون ملابس مدنية وعناصر من جهاز الأمن، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية محلية.

وفي قضية غير متصلة، أفرجت السلطات السورية اليوم عن صحفييَن أردنيَين، وذلك وفقاً للموقع الإلكتروني الإخباري الأردني ‘عمون نيوز‘. فقد احتجزت السلطات السورية في 24 آذار/مارس الصحفيين أكرم أبو صافي وصبحي العسل اللذين يعملان بشركة إقليمية للإنتاج الإذاعي’الشركة العربية لخدمات البث الإذاعي والتلفزيوني’، وذلك بينما كانا في طريقهما إلى لبنان لتوصيل معدات. وما زالت السلطات تحتجز الصحفية والمصورة ضحى حسن التي تعمل مع تلفزيون ‘أورينت’، وذلك وفقا ما أفاد صحفيان محليان للجنة حماية الصحفيين. وكانت هذه الصحفية قد اعتقلت في 26 آذار/مارس.

وقد تعرضت ترددات بث تلفزيون ‘أورينت’ للتشويش في سوريا منذ 25 آذار/مارس، وتتخذ محطة ‘أورينت’ من دبي مقرا لها وهي قناة خاصة.