نيويورك، 12 تموز/يوليو 2010 — تدين لجنة حماية الصحفيين قرار جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان بحظر صدور صحيفة “الانتباهة”. وقد تم اغلاق الصحيفة خلال الأسبوع الماضي بسبب دور الصحيفة المفترض “بتقوية الاتجاهات الانفصالية في الجنوب والشمال”، وذلك حسب ما أفاد به مسؤول أمني لصحفيين محليين.
وصدر قرار اغلاق الصحيفة بعد نشر مقال كتبه رئيس تحرير الصحيفة، الطيب مصطفى، في 4 تموز/يوليو انتقد فيه التدخل الليبي في دارفور ودور الرئيس الليبي معمر القذافي في استضافة جماعات سودانية متمردة في ليبيا، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن الخط التحريري للصحيفة يدعم انفصال الجنوب.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “من الواضح أن قرار تعليق الصحفية يهدف إلى إسكات أي انتقاد محتمل قبل الاستفتاء الذي سيجري العام المقبل. يجب على السلطات أن ترفع فوراً هذا الحظر وأن تسمح بالحوار حول هذه القضية”.
وقد قام جهازا الأمن والمخابرات الوطني بإبلاغ الصحفية عبر الهاتف أنه سيتم تعليقها “إلى أجل غير مسمى” وأنه سيتم مصادرة العدد الصادر في 6 تموز/يوليو. ولم تتلقَ الصحيفة أي أشعار خطي، وذلك وفقاً لبيان نشر على موقع الإنترنت التابع لصحيفة الانتباهة.
وقال الطيب مصطفى خلال مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي في الخرطوم إن الصحيفة تخطط لاستئناف قرار تعليق صدورها أمام المحكمة الدستورية. وأضاف أنه ليس لدى جهاز الأمن والمخابرات صلاحية ايقاف الصحف، إذ لا يجوز إصدار مثل هذا القرار إلا من خلال أمر من المحكمة. وتضمن المادة 39 من الدستور السوداني حرية الصحافة.
وقد ازداد المناخ السياسي توتراً في السودان قبل الاستفتاء الذي سيجري في كانون الثاني/ يناير 2011 و الذي سيقرر ما إذا كان الجنوب سينفصل عن سائر البلاد. ونتيجة ذلك، صعّدت الحكومة السودانية قمعها للصحفيين الناقدين والصحف الناقدة خلال الأشهر الأخيرة.