نيويورك، 6 أيار/مايو 2010 – عُثر هذا الصباح على جثة مراسل صحفي يعمل مع وسائل إعلام مستقلة وقد قتل بإطلاق الرصاص في مدينة الموصل شمال العراق بعد أن تم اختطافه يوم الأربعاء من أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراقي، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وقالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات في كلتا المدينتين إجراء تحقيقات شاملة بشأن جريمة قتل الصحفي سردشت عثمان وجلب الجناة إلى العدالة.
قام رجال مسلحون مجهولو الهوية بمواجهة سردشت عثمان في حرم جامعة صلاح الدين في أربيل، حيث كان الصحفي القتيل طالباً في سنته الأخيرة في قسم اللغة الإنجليزية، وقاموا بضربه وإجباره على ركوب سيارة بيضاء، وذلك وفقا لما أفاد به رحمان غريب، ممثل جمعية محلية للدافع عن حرية الصحافة تدعى مركز ميترو. وأضاف رحمان غريب أن الشرطة عثرت على جثة الصحفي القتيل بعد منتصف الليل جوار مدينة الموصل وكان يحمل هويته الجامعية.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالصدمة والحزن جراء مقتل سردشت عثمان، ونعرب عن تعازينا الحارة إلى أهله وأصدقائه. يجب على السلطات إجراء تحقيق شامل بشأن هذه الجريمة وأن تتعهد بمكافحة الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين”.
وكان سردشت عثمان، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، يعمل مراسلاً صحفياً لصحيفة ” أشتينايم”، ومساهماً بصفة منتظمة في مواقع الإنترنت الإخبارية المستقلة “سباي”، و “أوينه”، و “هاولاتي”، و “لفينبرس”.
وقال شقيق الصحفي القتيل، بشدر، للجنة حماية الصحفيين إنه مقتنع بأن سردشت قتل بسبب مقال ناقد كتبه في صحيفة “أشتينايم” في نيسان/إبريل حول مسؤولين من مستوى رفيع في حكومة كردستان الإقليمية. وأضاف القول “خلال الأشهر القليلة الماضية تلقى شقيقي عدداً من التهديدات عبر الهاتف، حيث طالبه المتصلون بالتوقف عن التدخل في شؤون الحكومة”.
وفي عام 2008، قتل الصحفي سوران ماما حمه على يد مسلحين مجهولين أمام منزله في كركوك، وكان الصحفي القتيل مراسلاً لمجلة “ليفين” التي تتخذ من السليمانية مقراً لها، وكان قد كشف عن أعمال منافية للقانون من قبل مسؤولين. وكان قد تلقى أيضاً رسائل تهديد تتصل بمقالاته الناقدة حول السلطات المحلية.