في الولايات المتحدة الأمريكية, قلق على صحة مصور الجزيرة المحتجز

أخبار
لجنة حماية الصحفيين
330 Seventh Avenue, New York, NY 10001 USA
هاتف: (212) 465-9568 
فاكس: (212) 465-1004 
موقع الإنترنت: www.cpj.org 
إيميل: [email protected] 
للاتصال: جويل كمبانا هاتف: (212) 465-9344 
الرقم الفرعي: 103 
إيميل: [email protected]

نيويورك, 28 فبراير 2007 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها البالغ بشأن التقارير التي تفيد بأن مصور الجزيرة, المحتجز منذ ما يقارب خمس سنوات دون اتهام في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا, مازال مضربا عن الطعام منذ ما يزيد عن 48 يوم مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. 

و ذكر موقع الجزيرة الناطق باللغة العربية أن المصور سامي الحاج, البالغ من العمر 38 سنة, قد بدأ إضرابا عن الطعام منذ أوائل شهر يناير احتجاجا على استمرار حبسه, ففي ديسمبر 2001, قامت القوات الباكستانية باعتقال الحاج على الحدود بين أفغانستان و باكستان في أثناء قيامه بتغطية الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة لعزل حكومة طالبان, ثم نقلته العسكرية الأمريكية بعد ذلك إلى خليج جوانتانامو في يونيو 2002. 

قام زاكاري كاتزنيلسون, كبير المستشارين القانونيين في مؤسسة ريبريف التي تدافع عن الحاج, بزيارته في خليج جوانتانامو في الأول من فبراير, و لم ينجح من التأكد من أن موكله مضرب عن الطعام أم لا, و صرح بأن المعلومات التي حصل عليها من الحاج لم يسمح الجيش الأمريكي بعد بالإفصاح عنها, إلا أنه ذكر أن الحاج بدا هزيلا في أثناء المقابلة التي دارت بينهما, و قال كاتزنيلسون للجنة حماية الصحفيين “أستطيع أن أخبركم بأنه أزداد نحافة بشكل ملحوظ عن أخر مرة رأيته فيها و أنه وجد صعوبة في النهوض” و أضاف أن الحاج لم يشرب إلا الماء طوال لقائهما الذي استغرق يوما بطوله, و ذكر كاتزنيلسون أن الحاج أشار في اتصالات سابقة أنه ينوي الإضراب عن الطعام لحين الإفراج عنه أو موته. 

الأسبوع الماضي, ذكرت وكالة الأسوشيتد بريس أن هناك 11 سجين في جوانتنامو مضربين عن الطعام منذ 22 فبراير, و لكن من غير المعروف إن كان الحاج قد انضم إليهم أم لا. 

صرح جيه دي جوردون الناطق باسم البنتاجون أن السجناء “يضربون عن الطعام من حين لأخر” لكن ليس لديه أي معلومات عن الحاج و عن انضمامه لأحد هذه الإضرابات من عدمه. 

قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “إننا قلقون على سلامة سامي الحاج المحتجز لدى الولايات المتحدة منذ ما يزيد عن خمسة أعوام دون اتهام أو محاكمة,” و أضاف “يجب على الولايات المتحدة إعلان التهم الموجهة إليه و إخضاعه لمحاكمة عادلة أو الإفراج عنه فورا” 

الحاج هو الصحفي الوحيد المعروف أنه محتجز في جوانتنامو و لم يتم اتهامه بأي جرم و لم يحاكم بعد, و قد اتهمته القوات الأمريكية بالعمل كوسيط مالي يسعى بين الجماعات المسلحة فضلا عن مساعدة القاعدة و المتطرفين, و قد أعتبر كليف ستافورد سميث, محام أخر عن الحاج, أن التهم لا تقوم على أساس, و قال أن موكله لم يرتكب أي جريمة, و أكد ستافورد سميث على أن استمرار حبس الحاج مدفوع سياسيا و أن المحققين الأمريكيين ركزوا بشكل حصري على الحصول على استخبارات عن الجزيرة و العاملين بها, و قال إنه ذات مرة أخبر المسئولون العسكريون الحاج أنه سيفرج عنه إن وافق على إمداد المخابرات الأمريكية بمعلومات عن أنشطة الشبكة الفضائية, و قد رفض الحاج ذلك.

و في أكتوبر 2006, أبرزت لجنة حماية الصحفيين أزمة الحاج في تقرير خاص بعنوان “العدو؟” 

لجنة حماية الصحفيين هي منظمة مستقلة غير هادفة للربح, و مقرها نيويورك , تعمل من أجل حماية حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم , لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإليكتروني www.cpj.org