لبنان : القوات الإسرائيلية تضرب مقر محطة المنار التليفزيونية

نيويورك, 13 يوليو 2006

طالبت لجنة حماية الصحفيين إسرائيل اليوم بتفسير هجماتها على محطة تليفزيون المنار الفضائية الإخبارية التابعة لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.

أخبر على الحاجي (المدير الإداري لقناة المنار) لجنة حماية الصحفيين بأن الطائرات الإسرائيلية قد قصفت صاروخين اليوم على مقر المحطة في ضاحية بيروت الجنوبية بمنطقة حارة حريك , و قال الحاجي إن أثنين من الموظفين أصيبوا من أثر شظايا الزجاج المتطاير و تعرض مدني في مسكن قريب لجراح أيضا, و تحطمت الأدوار العلوية بالمبنى تماما, و على الرغم من ذلك مازالت المحطة تواصل البث , وقد قامت القوات الإسرائيلية بضرب أثنين من أجهزة الإرسال الخاصة بتليفزيون المنار كل على حده , يقع أحدهما بالقرب من بعلبك شمال شرق بيروت و الأخر في بلدة مارون الراس جنوب لبنان.

و قد وقع القصف كجزء من الهجوم العسكري الإسرائيلي على لبنان و الذي بدأ بعد اختطاف حزب الله لجنديين إسرائيليين و قتل ثمانية جنود آخرين بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس, و ذكرت وكالات الأنباء أن ما لا يقل عن ثلاثة و خمسين من المدنيين اللبنانيين كانوا قد قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.

و لم يتم الرد فورا اليوم على الطلبات الموجهة إلى سفارة إسرائيل بالولايات المتحدة للتعليق علي هجمات المنار.

تحظر اتفاقيات جنيف الهجمات علي الأهداف المدنية إلا إذا استخدمت لإغراض عسكريه, و على الرغم من أن قناة المنار قد تكون معنية بالمهمة الدعائية لحزب الله ، فانه لا يبدو – استنادا إلى رصد المواد التي تم بثها اليوم – أنها تخدم أي عمل عسكري ملحوظ , وفقا لتحليل لجنة حماية الصحفيين. و قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “يتحتم على إسرائيل تقديم تفسير فوري للأساس الذي قامت عليه هذه الهجمات على قناة المنار”

و في تطور أخر , ذكرت وكالة رويترز اليوم أن المصور رامي اميشاي قد اصيب في ساقه بشظايا في أثناء الهجوم الصاروخي لحزب الله, و قالت رويترز أن اميشاي كان يصور في مدينة نهاريا الساحلية الإسرائيلية عندما سقط صاروخ بالقرب منه و تطايرت شظاياه حتى أصابته في أسفل الساق , و تم نقله إلى المستشفي للعلاج.

و في يوم الأربعاء, أصيب ثلاثة صحفيون يعملون لدى محطة تليفزيون “الجديد” الفضائية اللبنانية بجروح خطيرة عندما ضربت سيارتهم في أثناء القصف الإسرائيلي على جسر المحمودية جنوب لبنان , بناءا على تصريحات سناء سلامي منتجة قناة الجديد للجنة حماية الصحفيين, حيث يعاني كل من المراسل باسل العريضي و المصور عابد الخياط و المصور المساعد زياد صوان من جروح خطيرة , و دمرت سيارتهم , و هم يتلقون العلاج الآن في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت.

و قال سيمون “إننا نناشد كافة الأطراف في هذا الصراع باحترام مهمة الصحفيين في تغطية أحداث القتال” و أضاف سيمون “الصحفيين حالهم حال غيرهم من المدنيين لا يمكن استهدافهم بموجب قوانين الحرب”