نيويورك 2 يونيو 2006
تم الإفراج عن مصور عراقي يعمل لدى وكالة رويترز الإخبارية يوم الخميس بعد احتجازه لمدة 12 يوم من قبل الجيش الأمريكي , و قد ذكرت رويترز أن على المشداني البالغ من العمر 37 سنة كان قد قبض عليه في قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة رمادي التي يوجد بها منزله في يوم 20 مايو بينما كان يحاول استعادة الهواتف المحمولة الخاصة بوكالة رويترز و التي صودرت منه قبل ذلك بأسبوع , وذكرت أن الولايات المتحدة اعتبرت المصور مصدر للتهديد الأمني , على الرغم من عدم توجيه أي إدعاء أو اتهام ضده , وقالت رويترز أن عدد من المقابلات أجريت مع المشداني بشكل متكرر حول عمله كصحفي في محافظة الأنبار.
و قالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين: “يتحتم على المسئولين العسكريين شرح السبب في احتجاز على المشداني لما يقارب الأسبوعين دون سبب واضح و استجوابه بشأن عمله”
هذه هي المرة الثانية التي يحتجز فيها المشداني , ففي يناير أطلقت القوات الأمريكية سراحه دون أية اتهامات بعد احتجازه و قطع الاتصال عنه منذ 8 أغسطس 2005 , حيث أخذ المشداني من رمادي في أثناء قيام البحرية الأمريكية بعمل مسح عام للحي و رأوا أنه مشتبه به بعد الإطلاع على الصور الموجودة على الكاميرات الخاصة به, وبعد احتجازه , قرر المجلس الأمريكي-العراقي المشترك للمراجعة و الإفراج عن المعتقلين (CRRB) أنه يشكل تهديدا و أمر باستمرار حبسه , ولم يعطي المسئولين أي دليل لتبرير احتجازه.
و في السنة الأخيرة, وثقت لجنة حماية الصحفيين سبعة حالات احتجز فيها المراسلون و المصورون الفوتوجرافين و مصورو الفيديو لفترات مطولة دون اتهامات و دون الإفصاح عن أي أدلة مؤيدة, و قد أفرج عنهم جميعا , ومن بينهم عبد الأمير يونس حسين مصور سي بي اس نيوز , الذي احتجز لمدة عام دون اتهامات , وفي أوائل شهر أبريل تمت محاكمته ثم تبرئته من التعاون مع المتمردين و أفرج عنه بعد ذلك بيوم واحد, و أغلب المحتجزين كانوا مصورين صحفيين جذبوا انتباه العسكرية بسبب ما صوروه.
و وفقا لوكالة رويترز, اعد المشداني تقرير من مدينة حديثة في شهر مارس , في أعقاب إعلان مجلة “Time” اتهامها للبحرية الأمريكية بقتل 24 مدني هناك في شهر نوفمبر, حيث قام المشداني بتصوير مقابلات حيه مع المسئولين المحليين و السكان, واستخدمت هذه المواد من قبل العديد من وسائل الإعلام العالمية , حسب قول الوكالة.