نيويورك في 20 مارس 2006
رحبت لجنة حماية الصحفيين بإطلاق سراح أكبر جانجي الصحفي الإيراني الشهير يوم الجمعة بعد ستة سنوات قضاها وراء قضبان السجن , إلا أن المنظمة طالبت السلطات بالإفراج عن كافة الصحفيين الإيرانيين الذين حبسوا لأداء مهنتهم ,فوفقا لأبحاث لجنة حماية الصحفيين يوجد حاليا ما لا يقل عن تسعة صحفيين في السجون الإيرانية ,.
ذكرت وكالة رويترز أن محمود سالركيا مساعد النائب العام في طهران لشئون السجن أخبر وكالة الأخبار الرسمية IRNA أنه كان من المخطط لعقوبة جانجي أن تنتهي في 30 مارس , فقد قال سالركيا أنه سمح لجانجي بالعودة إلى منزله لمدة أسبوع ليشهد إجازة رأس السنة الإيرانية التي بدأت الليلة , و أخبر محامي جانجي لوكالة رويترز أن بوسع السلطات إعادة جانجي إلى سجن أيفين بطهران لقضاء الأيام القليلة المتبقية.
و قد سجن جانجي الذي كان يعمل صحفيا رائدا في الصحيفة الإصلاحية SobheEmrooz المصادرة حاليا , بسبب نشره لمقالات بحثية تناولت كبار المسئولين في أحداث 1998 التي راح ضحيتها العديد من المنشقين و المثقفين , وكان قد أحتجز للمرة الأولى في العام 2000 بتهمة “المشاركة في تكدير الأمن الوطني” و التبشير بـ “الدعوة ضد النظام الإسلامي” , كما أدين في سنة 2001 بـ “جمع وثائق سرية خاصة بالدولة لتهديد أمن الدولة” .
و في مايو 2005 , نشرت الصحف الإيرانية تقرير يفيد بهروب جانجي من سجن أيفين الذي أدعى أن السلطات تستعين فيه “بوسائل التعذيب الجسدي و المعنوي” لانتزاع الاعترافات من المسجونين , و قد أضرب عن الطعام عدة مرات احتجاجا على سجنه و انعدام الرعاية الصحية.
و كانت زوجته معصومة شافعي قد نشرت خطابا مفتوحا على موقع صحيفة Emrouz الإخباري يوم 27 أكتوبر 2005 , تدعي فيه أن جانجي تعرض للتعذيب و سوء المعاملة على أيدي ضباط الأمن , بينما كان يعالج في مستشفي “طهران ميلاد” , و قد سعت كل من الولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي للإفراج عن جانجي و انتقدوا إنكار إيران لحاجته للعلاج الطبي و السماح لأسرته بالزيارة و حقه في التمثيل القضائي.
وقد تم احتجاز سبعة صحفيين إيرانيين في أواخر شهر يناير بعد نشر مقال تهكمي ينتقد أية الله روح الله خميني.
و قضى الصحفيون الذين يعملون لدي جريدة بندر عباس الأسبوعية Tammadone-eHormozgan ما يزيد عن سبعة أسابيع في الحجز على ذمة التحقيق في المقالات , و ذكرت منظمة العفو الدولية أنه لم يسمح لأسر الصحفيين أو محاميهم بالزيارة , و لم تتوافر كذلك الرعاية الطبية.
و قد بحث المقال الذي نشره أحد البلوجرز (المدونين) في ألمانيا في أوجه الشبه بين الثورة الإيرانية 1979 و ما تلاها من فترة حكم خميني و فيروس الإيدز , و قد أغلقت السلطات الصحيفة الأسبوعية قائلة أنها انتهكت قوانين الصحافة الإيرانية , و على الرغم من انه لم توجه إليها أية تهم رسمية , فمن المحتمل أن يواجه الصحفيين عقوبات بالجلد و السجن لفترات طويلة بموجب قانون العقوبات الإيراني بتهمة الإساءة إلى خميني أو مكتب القائد الأعلى.
و ما زال هناك أثنين من أصحاب البلوجات (المدونات) في السجن أيضا , فقد حكم على مجتبى سامي نجاد في يونيو 2005 بالسجن لمدة عامين بتهمة “إهانة القائد الأعلى” , في حين حكم على أراش سيجارشي البلوجر (المدون) و رئيس تحرير صحيفة “Gilan-e-Emrouz” في شمال إيران , في شهر يناير بالسجن لمدة ثلاثة سنوات بتهمة التجسس و الدعاية ضد الدولة و الإساءة إلى الزعماء.